top of page
Writer's pictureMohammad Aljeemaz

محو الأمية المالية هو السبيل للحرية المالية

منذ فترة من الزمن في القطاع المالي، رأيت ما يعيق الناس في كثير من الأحيان عن تحسين أوضاعهم المالية والارتقاء إلى المستوى

الأفضل، وهو عدم قدرتهم على تحديد وإزالة معتقداتهم المالية السامة، لذلك أردت أن أعرج على بعض الأمور الشائعة في سلوكنا مع المال التي يمكن أن تعيق النمو المالي، وكيفية التخلص منها.


هناك الطريق التقليدي لكسب المال، وهو والطريق الأكثر شيوعًا الذي يسلكه الناس لكسب المال هو من خلال الحصول على وظيفة، وهذا هو أكثر ما نعرفه. لأن هذا هو ما تعلمنا من خلال النظام التعليمي، ولذا فإننا نميل إلى الاعتقاد بأن أي شخص لديه وظيفة، فقد حقق قدرًا معقولاً من النجاح أو قدرًا معقولاً من الإيراد، وما أعنيه بذلك هو أنه هناك اشخاصاً تؤمن بأن الوظيفة هي النجاح.


وهناك طريق البحث عن المعارف والأشخاص الذين وصلوا لمرحلة النجاح، والسعي وراءهم والتواصل معهم، لربما لديهم الاتصالات المناسبة ويعرفون الأشخاص المناسبين في القطاعات المناسبة التي نطمح لها لكسب المال من خلالها، وهنا في غالب الأمر فإننا نميل إلى التفكير دون وعي بهذه الطريقة لأنه نظن أن النجاح سوف يكون أسرع وأسهل كثيرًا، من غير أن ندرك أن نجاح الأخرين قد لا يكون هو نجاحنا، أو أنه وقت حصادهم للنجاح هو ليس وقت حصادنا للنجاح.


في غالب سلوكنا نبحث عما يبرر الرضا عن النفس في السعي، وحتى لو كان في استخدام الطريق الخطأ أو الطريق المختصر. وتجد أغلب الناس أن الطريق المختصر هو الطريق السهل الذي يجب اتباعه ويبعث الشعور بالراحة والاطمئنان. ولكن لو كان بإمكانك رؤية نجاح شخص آخر بعقلية منفتحة، فتفهم كيف وصلوا إلى النجاح ولماذا هم. فقد تتوصل إلى الأشياء التي فعلوها خارج نطاق الوظيفة وما قد يكون من السهل الافتراض أنه يمكنك البدء في التعلم من بعض سلوكهم، واعتباره كمصدر إلهام وتطبيقها في رحلتك الخاصة للثراء.


الحساسية من طلب المساعدة، وكذلك بافتراض، أننا نحن غالبًا ما نحمل المبادئ العالية في فكرة بأننا يجب أن نتجنب أن نكون عبئًا على غيرنا، على أساس إذا كنا نطلب المساعدة فإننا نسبب إزعاجًا، وهذا التفكير قد يكون أكثر شيوعًا على وجه التحديد بالنسبة للنساء. قد نحتاج أن نسقط الافتراض القائل بأن السؤال وطلب المساعدة أمر مزعج وخطأ بدلاً من ذلك، نريد أن نميل الى أن الناس قد يساعدون بصدق ويريدون المساعدة في حدود إمكانياتهم وفي بعض الأحيان يتطلب الأمر منا أن نبذل جهدًا إضافيًا إذا طلبنا شيئًا ما وحصلنا عليه، فسنكون أفضل حالًا، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلن نكون أسوأ حالًا مما كنا عليه، وبكل الحالات يجب أن نمضي قدمًا دون أي مشاعر قاسية.

 

ممارسة عقلية ريادة الأعمال المنفتحة، من تجربتي في الوظيفة الحكومية أو القطاع الخاص عندما تعمل في شركة لفترة طويلة جدًا، تميل إلى اتباع طريقة التفكير المحدود المركز على أهداف الشركة، فمن السهل اتباع التعليمات، وتصبح مرتاحًا لما تفعله، ولا ترغب في تحمل أي مخاطر أو أي فرص جديدة خارج هذا المسار لأنك تعرف هذا الطريق الذي تسلكه، ولإنه الطريق السهل لذلك سوف تلتزم به، ولكن المشكلة هي أنه عندما تبدأ في العيش والتنفس من خلال هذه العقلية الثابتة فإنك تعيق نفسك عن الوصول إلى المرحلة المالية الأفضل، خاصة عندما تفكر في أنك تريد القيام بشيء جديد، مثل تأليف كتاب أو برنامج إذاعي أو مشروع تجاري خاص، فغالبا ستقوله لنفسك أنا في لا أعرف كيف أفعل ذلك، وهنا تشعر بالشلل الذهني، ولا تمضي قدمًا، فعملية التفكير ثنائية الأبعاد البسيطة يؤدي بك الى التوقف ولن تستطيع تخطي العقبات الذهنية.


في حين أن أولئك الذين يميلون إلى أن يكونوا مبادرين أكثر، فهذا لا يعني أنهم رواد أعمال، بل يعني فقط أن لديهم عقلية أكثر تركيزًا على فهم أن هناك طريقة لإنجاز كل شيء، عملية تفكيرهم تحثهم على التعلم قبل البدء في ممارسة أي شيء، لا يهم إذا كانوا لا يعرفون كيفية القيام بشيء ما، فهم يفهمون أن كل شيء يمكن تعلمه وهناك إجابة لكل شيء، إنما نقطة البداية الأولى هي امتلاك عقلية النمو، وسيكون هذا هو الشيء الذي يقودك إلى محاولة اغتنام الفرص الجديدة.

 

طريق رفع الاستحقاق، وهو طريق مهم جداً، لأن التقليل من قيمتنا وعدم الثقة في أنفسنا لهو سبب رئيس في تعثرنا المالي. لم أقابل مطلقًا أي شخص أصبح ثريًا أو لديه الحرية المالية العالية، ليس لديه هدف واضح أو لم يحدد قيمة المال بالنسبة له، وأظن أن المال يميل إلى أولئك الذين يجعلون حسن السلوك مع المال أولوية، إنها ليست مسألة صدفة، لا يمكنك أن تصبح ناجحًا أو ثريًا عن طريق الصدفة، بل يتطلب جهدًا مركّزًا وبعض التضحيات، لذلك لم أتمكن حقًا من النمو الى الأفضل على المستوى الصحيح من كثرت التردد، إلا عندما مارست التعلم طبعا بمساعدة قنوات اليوتيوب، والكتب، والبودكاست، وحسابات الإنستغرام التي تتماشى مع هدفي، ثم تأكدت من أن قيمتي المتمثلة في الاستقلال المالي تظل في القمة.

 

القليل من علوم المحاسبة والأرقام، أعرف الكثير من الأشخاص الذين سمحوا لشخص آخر بالسيطرة على جميع جوانب حياتهم المالية في الحياة فقط لأنهم لا يدركون أهمية فهم الأرقام أو لا يريدون التعلم في ثقافة المال، لا يعرفون مقدار الرسوم التي يدفعونها، ولا يعرفون ما الذي يدخل ويخرج من حساباتهم، ولا يعرفون ما إذا كانوا ينفقون أكثر أو أقل مما يكسبون لأنهم لم يتداولون أموالًا أبدًا، سواء أردنا الاعتراف بذلك أم لا، فإن الكثير من احتياجات حياتنا يتم تحديدها بالمال، والسبب وراء عملنا الجاد هو متابعة حياة الاستقلال المالي الذي يأتي من خلال التعرف على المال، لذلك لا نضيع الوقت للوصول إليه.


قد تحتاج الى مستوى معين من فهم مثل هذه المهارة الحياتية المهمة التي أنت عليها، حتى تتمكن من ترويض المال وترويض نفسك وسلوكك في الصرف، بحيث يكون لديك مستوى من المعرفة المالية للارتقاء وبناء الثروة فعليًا والخروج من دائرة الديون، فهناك الكثير من الكتب وقنوات اليوتيوب والبودكاست إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ، التي ستساعدك على تحديد نقطة البداية.

 

الملخص:

💰 ربط النجاح بأسباب مجردة: غالبًا ما يعزو الناس نجاح الآخرين إلى الحظ أو العلاقات، مما يحد من إمكاناتهم.

🙅‍♀️ افتراض النية السلبية: يتجنب الكثيرون طلب المساعدة، معتقدين أنها تثقل كاهل الآخرين، لكن معظم الناس على استعداد للمساعدة.

🚀 الافتقار إلى عقلية ريادة الأعمال: الالتزام بمسار ثابت يحد من الفرص؛ عقلية النمو تفتح الأبواب أمام مشاريع جديدة.

🎯 اختلال القيم: يتطلب النجاح المالي أهدافًا واضحة وتحديد أولويات المال؛ يجب أن تتماشى الإجراءات مع القيم المعلنة.

📚 إهمال الثقافة المالية: الاعتماد على الآخرين في الأمور المالية يمكن أن يعيق الفهم؛ محو الأمية المالية أمر ضروري للاستقلال.

🔄 تغيير البيئة المحيطة: يمكن أن يساعد استهلاك المحتوى الذي يتوافق مع الأهداف المالية في الحفاظ على التركيز والتحفيز.

🌱التعلم المستمر: المعرفة المالية هي رحلة مدى الحياة تمكن الأفراد من اتخاذ قرارات مستنيرة.

42 views0 comments

Σχόλια


bottom of page